Fiesta del 5 de Julio : Mensaje del Señor Embajador
----------
Señoras y Señores miembros de la Comunidad argelina residente en España,
Queridos compatriotas,
En unos días Argelia y los argelinos celebraremos el 59º aniversario de la Fiesta de la Independencia y de la Juventud. Una fecha señalada para nosotros, un referente y un pilar sobre el que se ha construido la Argelia de nuestros antepasados, dignos patriotas y valientes combatientes por la libertad.
Si el 5 de Julio es una fecha de referencia, como también lo ha sido el 1 de Noviembre y otras fechas, nuestro país, rico en historia y diversidad, ha sido sin duda una entidad unida y una nación con identidad única a lo largo de los tiempos.
Argelia, la de Jugurtha y de Massinissa, de Tarik Ibn Ziyad, de Rais Hamadou y de Fatma N’Soumer existe desde la era númida y romana y va dejando su huella en su vecindad y sus relaciones de amistad o de igual a igual con el conjunto de sus socios, sea cual sea su estatus y su dimensión.
Queridos compatriotas, quiero expresaros en esta ocasión mis más cordiales felicitaciones y mis deseos de felicidad y de éxito en todo lo que emprendáis.
Estoy seguro de que valoráis la relación de amistad y de cooperación que nuestro país y el Reino de España mantienen en todos los ámbitos, así como los esfuerzos que desarrollan por intensificar esta relación en el interés mutuo de ambos países y de sus pueblos.
Confío que hoy, como en el pasado, seguiréis avanzando en el país que os acoge, manteniendo respeto y consideración a sus reglas, tradiciones y valores y aportando vuestra riqueza y contribución activa tanto a nivel económico como social y cultural. Y de hecho, es la mejor manera para vosotros de demostrar vuestra pertenencia, vuestra identidad y el profundo apego al país y a la cultura del que procedéis y el que, no cabe duda, lleváis con dignidad y orgullo.
Con todos mis respetos,
Toufik MILAT
Embajador de Argelia
عيد الاستقلال و الشباب: كلمة السفير
سيداتي وسادتي الأفاضل، أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا،
أبناء الوطن الأعزاء،
في غضون أيام قليلة ، ستحتفل الجزائر والجزائريون من كل صوب، بذكرى الاستقلال و الشباب، مرحلة تاريخية حاسمة بالنسبة لنا جميعًا ومحطة مرجعية بل وقاعدة بُنيت عليها جزائر أجدادنا ، و الأبطال، و المكافحون البواسل من أجل الحرية.
إذا كان الخامس من جويلية تاريخا مرجعيا، مثله في ذلك مثل الأول من نوفمبر و محطات أخرى، فإن بلدنا، الغني بأصالته وتنوعه يضرب بأسسه في أعماق التاريخ، و كان و سيضل، بلا أدنى شك، كيانًا متجانسا وأمة تتمتع بهوية موحدة عبر العصور.
إن وجود جزائر يوغرطة وماسينيسا ، وطارق بن زياد ، ورايس حميدو ، وفاطمة نسومر، ، لتشهد له العصور الغابرة منذ الحقبة النوميدية والرومانية ، و قد تركت جزائرنا في ذلك بصماتها على جوارها المباشر و في علاقات الصداقة و كذا العلاقات الندية التي بنت على أساسها معاملتها مع جميع شركائها ، مهما علا صيتهم أو كبر حجمهم.
فيفي هذه المناسبة المباركة، أود أن أتقدم إليكم، أيها المواطنين الأعزاء، بأحر التهاني وأسمى التمنيات لكم بالسعادة والتوفيق في كل ما تسعون إليه.
هذا وإنني لعلى يقين، بأنكم تقدرون تمام التقدير، علاقة الصداقة والشراكة التي تعمل على تطويرها بلادنا في جميع المجالات مع مملكة إسبانيا ، فضلاً عن الجهود التي يبذلهما البلدين لتعزيز هذه العلاقة بما يخدم المصلحة المشتركة لهما و الشعبين الصديقين.
قناعتي راسخة كذلك في أنكم ستواصلون، كما في الماضي، مجهوداتكم و مساعيكم للتطور و الرقي في المجتمع الاسباني، حارصين على احترام وتقدير قواعد وتقاليد وقيم هذا البلد المضيف ، و عاملين في نفس الوقت على إظهار و إبداء قدراتكم في المساهمة الفعالة في تنميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أعتبر أن سعيكم في هذا النحو انما يمثل أحسن طريقة لإبراز انتمائكم للجزائر وتعلقكم العميق بالبلد والثقافة التي نشأتم عليها، وهي تعد مصدر فخر و كرامة لكم و لنا قاطبة.